Wednesday, July 23, 2008

رجاءاً قليلاً من الطهر

"رجـــاءاً قليلاً من الطهر"






حلقة من حلقات العاشرة مساءاً كانت تتحدث عن آخر سفينة غرقت بمن فيها ...
ما استثار عاطفتي واستجلب دموعي لم يكن المائة وخمسون الغرقى أو الخمسون المصريون فقصص الغرق هرباً من الفقر وطمعاً في حياة أفضل كثيرة نسمع بها كل يوم ولكن هي عبارة قالها أحد جيران الضحايا على ما أذكر ظلت ترن في أذني طوال اليوم

" إن مت أوسع لأخويا التاني وإن عشت أوسع عليهم كلهم "

كم هي رخيصة الحياه في أعين البعض .. ينظرون إليها من زاوية ضيقة مظلمة مختنقة أو ربما حقيقية أكثر من اللازم نظرة للحياه لم أرها بوضوح من قبل
هكذا تتلخص عندهم فكرة الحياه والموت في جملة , لا أكثر
لا أمل لا تشبث بشيء لا ضوء لا شمس .. فالشمس تحرق لا تأتي بدفء
...
لا أعرف ولكن من المؤكد أنهم ليسو هم المسؤلون عن هذه النظرة المأساوية الكئيبة أو الواقعية – بالنسبة لحياتهم –إن صح التعبير , لكن المسؤل لم يخطيء في حق أحد ولم يبخل على أحد بشيء ,
فقط هو جعل الحياه عندهم هي اليوم الذي يعيشونه إن استطاعوا الحصول على مأكل فيه ,
فقط هو حرم الإنسان مثله من حق الإحساس بمعنى الحياه والأمل في الغد .
...

No comments: