Tuesday, February 24, 2009

نسمات

" نسمــات "
...
...


ومرة أخرى ومفاجأة أخرى وفرحة عارمة تشد بأطراف روحي نحو السماء ..
تأخذني إلى حيث يسكن ويتحدث .. في صمت

قبل أيام من ذلك اليوم الذي أطلقو عليه عيداً للحب أرسل لي بطاقته
وحدثني عن القناعات السلبية وكيف هي تؤثر في حياتنا وتقتل فينا الإرادة
لفعل أي شيء إيجابي وتجعلنا نسلم للضعف ونؤمن به فينا حتى نعجز عن التفكير والابتكار
أحب أن أتعلم منه دروس الحياه فهو من يلقُمني زاد الطريق ويشرح لي الخريطة

لا أرى الحب يستحق الاحتفال به يوم وليلة فقط ,,,
فالحب حياه كاملة وأنفاس .. هو عمر نعيشه قبل أن نولد
هو عقل وقلب متجاوران يحاور كل منهما الآخر ليزيدا ويقومُا ويحفظا بعضهما البعض
هو القوة لإزالة غبار العصر وتحول ضوضاء الكون إلى همسات رقيقة
يوم واحد .. وهدية واحدة .. وقلب أحمر وزهور !!! أيحتاج الحب للتذكير ؟؟

الحب من يضيف طعماً حلواً للهواء ويخلق مذاقا جديداًً للألوان

ويجعل لنا رؤية مختلفة لتفاصيل الكون هو الدفء وسط الجليد حتى آخر الأطراف
ورقصة للقلب ورضاً دائم فيهبنا الارتواء دون نقطة ماء

هو التأمل في الفن التجريدي حتى تفسير اللوحات .. هو قراءة تاريخ الآلهة في المعابد وفك الرموز
هو رحلة البحث عن الكنز ووجود الكنز والكنز نفسه
هو ما يخرجنا من نطاق الأشكال والأصوات إلى فهم ماهية التكوين ..
إلى كل شيء ذو معنى
هو تلك العصا السحرية التي تغير كل شيء حين لمسها ...

الحب ؟؟ ... الحب منحة إلهية تنتشلك من حدود الأشياء من حصار الزمان والمكان
من رتابة الحياه والصور الصامتة وتنتقل بك إلى ما فوق الأرض بقليل
لتحلق بين المدن وترى بعين ثاقبة ما خلف الصور وتقاسيم الوجوه
وتعرف كوامن القلوب ... وتسمع حديث الطيور وتسبيح الأشجار وترى بقلب سليمان

أترسل لي كيف أغفر لك البعد ؟؟؟
لا تشعر بالذنب مطلقاً عزيزي
ألا تعرف ما أعطيتني إيــــــاه ؟؟
ألا تدرك أنك وهبت لي الحياه ؟؟
ما أجمل أن أتنفسك ....
سأرسل لك دعوة حب صريحة ... وأشكرك ... أشكرك كثيراً

فقد أهدتني إلىُ .
..
..

Monday, February 16, 2009

أول سطـــر

" أول سطـــر "


















...
أذهب كل عام إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب حتى وإن لم أشترى أية كتب وإن كان هذا من الصعب حدوثه .
ولكني أحاول التوقف عن هذا الهوس الكتابي الذي ينتابني بمجرد رؤيتي للكتب إلى أن أنتهي من قراءة كم الكتب المهول الذي أملكه .
ولكن هذا العام عزمت على الذهاب لأصدقائي الذين أقابلهم على صفحات الإنترنت فقط ...
مجموعة أول سطر الذين كانوا يحتفلون بتوقيع كتب لبعضهم
أجمل ما تراه في مجموعة أول سطر نبرة التعاون الذي تستشعرها منذ الدقيقة الأولى في التعامل معهم وصوت الحب الذي يجمع بينهم دائماً وهي من أهم أسباب نجاحهم بعد توفيق الله وعونه ومن ثم لمسة الإبداع الجليه لديهم .

سألت عن سراي كندا وذهبت أنا وأختي وكانت أمي تنتظرنا في الخارج , دخلت في ارتباك وخجل ولا أعرف من أين أبدأ ... رأيتها ... دعاء سمير

سلمت عليها وقبلتها ومازحتني في لطف ثم أهدت لي كتابها
قالت لي أمي أنها أسمتني اسمي على اسم طالبة كانت عندها في الفصل ولكني أسعد عندما أجد من هي تملك اسماً مثل اسمي بمثل هذه الأخلاق الرفيعة والقلب الحنون
شعرت حقاً أني أعرفها منذ عشرييييين سنة .. ما أنا تنظر في عينيها ذات النظرة الدافئة الباسمة التي تحاول قراءة القلوب إلا وتجد نفسك تود أن تفضفض بما في قلبك من آلام الماضي وتمسح دموعك على كتفها لتحتويك بحكمة وحنان وتزيل همك بابتسامة ساحرة وربتة حانية

سلمت على نانسي حبيب تلك الفراشة الرقيقة تجلس وتبتسم في وداعة وتكتب لي إلى الجميلة دعاء وبوجه بشوش وروح خفيفة الظل أطلت سحر غريب وقالت لي أنها في انتظار صدور كتابي الأول ثم قالت: قوليلي رأيك في الكتاب وفي الفرسة اللى أنا فيها أدهشتني فكرة كتابها "حماتي ملاك" وكيف صارت الأمور بينها وبين زوجها بعد صدوره

وفي اتجاهي لمحمد هشام عبيه كان حسام مصطفى يقف بهدوء ورزانة ولأن أدبه أخجلني من أن أتناول كتابه من أمامه وأطلب منه التوقيع ,, أنظر إليه في صمت وأسأل نفسي : (هو ولا مش هو ؟ هو نفس الصورة اللى على النت تقريبا ولابس نظارة) ولكن وقوفه ثابتاً ينظر لي جعلني أبدو كالبلهاء كالطفل المتردد ولم أكلمه .

أما عن محمد هشام عبيه الذي أعشق خفة دمه في كتاباته وقع لي على كتابيه وهو يشكر حضوري ويصفني بالموهوبة
وبفرحة حقيقية وترحيب مهيب سلموا علي وتم التقاط صورة لنا جميعاً
...
..

Thursday, February 5, 2009

إعتــذار وبدايـة جــديدة

" إعتــذار وبدايـة جــديدة "




بعد فترة من الغياب دامت على ما أظن أسبوعين ,,
وقرار متسرع في لحظة بدت لي أكثر سوءاً منعتني من الحديث
مع نفسي ومعكم ,, وبشفاه أصابها العطب لم أستطع غير أن أصمت
وأن أسير في ممر طويل من التفكير لا أرى آخره

أعتذر لمدونتي الحبيبة ,, لمدينتي التي اعتدتها واستوعبتني
وأعود لطريقي الذي يطول أحياناً ويقصر,
ويكون سهلاً واسعاً ويضيق وأتعثر فيه أوقات أخرى

أعتذر لنفسي التي قسوت عليها كثيراً في الأيام الماضية
أعتذر لكلماتي وأنفاسي التي لم أسمح لها بالانطلاق أو الرؤية

أعتذر لأصدقائي الذين لم أرد عليهم هنا أو في بريدي الالكتروني
وللقلوب الصادقة التي عرفتها هنا في الطريق
وأعدكم أني بإذن الله لن أرحل ثانية

قررت أن أعود منذ يومين فدخلت مدونة فارس بلا جواد

وجدته يودعنا ويعتزم الرحيل فحزنت لذلك

والأمس عرفت بوفاة المدون الفارس الملثم صاحب مدونة ثرثرة تحت المطر
فازداد حزني , ربما أنا لم ألتق به شخصياً أو هنا رغم أني كنت أتابعه
إلا أن جملته (بأنه لن يستطيع التعليق أو متابعة مدونات أصدقائه
بسبب برد شديد أصابه)
أوقفتني عن فعل أي شيء سوى البكاء
والاتصال بوالدته والدعاء له
حيرة من نوع ما وضعف معجز أقع فيه أنا أمام الفراق

واليوم ... اليوم أيضاً قد رزق أخي الكبير بمولود جديد سيكون
أخ ليوسف ومريم التوأم

ورغم مفارقات الحياه التي نقف أمامها بتعجب
عدت ... عدت أحمل باقة ورد لي ولكم
باقة ورد تحمل رجاء في الالتفاف حول قلوبنا
جئت أحمل قلب به شيء من الأمل في الاستمرار

في بتر المسافات في احتضان الأيادي بدفء وحنان
قلب به أمل في استشعار النور .. في بداية جديدة