Friday, September 19, 2008

من أضاء الأيام

من أضاء الأيام ...
..
..


مازلت في الجزء الثالث ونحن في السادس من رمضان , بطيئة كثيراً أنا هذه السنة
حتى صلاة التراويح لم أصلها غير ثلاث مرات وباقي الأيام كانت لزيارة أخوتي ومواعيد كانت مؤجلة

فتحت جهاز الكمبيوتر الخاص بي لأرى رسالة منه للمرة الثانية ...
خفق قلبي بشدة وأنا أنظر لإسمه ولم أفتح الرسالة لمدة دقيقتين
إن رسائله ومكالماته ولقائاته وكل ما يحدث معه – رغم ذاكرتي الجيدة بكل ما يخصه –
إلا أنها تذكرني بتلك الأحلام التي لا نذكر منها ألوان الأشياء
فغالباً ما تكون مرسومة باللون الرمادي بدرجاته , ولا نذكر طبيعة الطقس
ولا نملك فيها تحديداً للأماكن أو الأشخاص
فكل ما يكون واضحاً هو ما نشعر به فتغلب مشاعرنا وتلمس قلوبنا فنظل نتذكره طوال اليوم

جلست أمام مكتبي أبحلق في الشاشة , قرأت الرسالة أربع مرات لم أدرك شيئاً بها عدا اسمه ,

فلم أقبل بتصديق أنه ليس حلماً جميلاً يزورني كل فترة

مسكت قلمي وأوراقي البيضاء المسطرة باللون الأزرق حاولت أن أسكب بها ما بداخلي
لأجد شوقي واحتياجي له ولون عينيه يمنعوني من الكتابة أو التركيز في شيء بعينه
رسمت أشكالاً وألواناً ودوائر بحثت عن معنى لما يحدث وتفسيرات كثيرة تتردد بداخلي من الممكن أنه لم يكن يقصد أن يرسلها,,,

أم هي طلب لصداقة جديدة مقننة بعيدة كل البعد عن مملكته بداخلي ؟؟

أتذكر قوله أن مشاعري رقيقة وحنونة وأنه لايتحملها ويخشى علي منه ,

وأنه يقرؤني من نظرة عيني ويفهمني دون كلام , ويصفني بكتاب مفتوح رغم وصفي بالغموض من كثير ممن حولي

ويذكرني بقوله تعالى ( ولا تخضعن بالقول ... ) ولكن أين الخضوع فقلبي حين يتحدث – دون إرادة مني –
تهرب منه حروف الكلام وتضيع على لساني كل اللغات
وقلبي حين يتحدث لم أشأ ولم أطلب أن تظل في أنفاسي كل يوم

أنظر لإسمه في الشاشة وأقول في نفسي : حتى لو لم تكن تقصد إرسالها فقد أضأت لي اليوم

أسمعهم ينادون بأنه قد حان وقت آذان المغرب أطفيء جهازي وأدعو له بالخير وأشرع في الإفطار بابتسامة شاردة .

..

3 comments:

كفايـة طيبـة said...

اكتر حاجة شدتنى هنا

واحتياجي له ولون عينيه "

تعبير مبدع اوى ... حتى الاحتياج له ولتفاصيله وصل للاحتياج للون العينين
اللى هي ابسط شيء الواحد ممكن يحتاجله

اد ايه شعور جميل :)

احسن حاجة انك شيلتى الفيريفاينج وورد :D

انا كدة ارتحت نفسويا اوى :D

يــوم جــديد said...

كلماتك رقيقة جدا
بسيطة وغير متكلفة ولكنها تنبع من إحساس مرهف

أتمنى لك التوفيق وراحة البال

doaa said...

يوم جديد
ميرسي ربنا يكرمك